بسمة نجيب شتا
الفائز الثالث في اليوم الثالث
في مسابقة عبقرينو الرمضانية
امرأة تتحدى المستحيل
بقلم : محمد باسم الفحام
قامت مجلة عبقرينو بمسابقة رمضانية و تحتوي على أسئلة في كل يوم من شهر رمضان الكريم و في كل يوم يكون فيها فائز قد جاوب بالإجابة الصحيحة على السؤال.
و كان بطلة اليوم الثالث الذي فازت في اليوم الثالث
هي الفائزة بسمة نجيب شتا هو بطل حكايتنا و قصتنا
النهارده .
بسمة نجيب شتا هي من مواليد مركز دمنهور و عمرها 39 سنة طالبة في الصف الثاني الثانوي.
أيوه زي ما قلت بالضبط عمرها 39 سنة و بتدرس في المرحلة الثانوية في الصف الثاني الثانوي .
هي قصتها غريبة و فريدة من نوعها و هي قصة درامية عظيمة فيها الألم و المعاناة و الجهد و الإجتهاد و المقاومة و الصمود من أجل النجاح ، لأنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس .
و بداية قصة شخصيتنا أنها زي أي فتاة في قرية من قرى مركز دمنهور في محافظة البحيرة وسط عائلة محافظة لا تمنع من حظ شخصيتنا في التعليم و لكن إلى المرحلة الثانوية فقط ما بعد هذه المرحلة تعتزل التعليم و يتم زواجها فتزوجت هذه الشخصية و هي في عمر 18 سنة و كان زواج مبكر لهذه الشخصية لم تكن لها رأي في هذا القرار الذي تم إصداره من قبل العائلة ، فإعتزالت مسار التعليم الجامعي حاصلة على الثانوية الفنية فقط ، فعدت الأيام و الشهور و السنين من زواجها و أصبحت زوجة و أم لخمسة أولاد و هنا شعرت بأنه أدت الرسالة في تربية أولادها و حان الوقت لتأخذ قرار يغير مسار حياتها و لتخرج من النمط المألوف لحياتها و هذا القرار هو العودة إلى المرحلة الثانوية و خصوصا و هنا دعمها أصدقائها و عائلتها ، و هنا لكي تكون للقصة متعة يجب أن تكون لها عقبة
و كانت هذه العقبة هي زوجها ، و لكن زوجها من عائلة ريفية تقتضي بأن المرأة خلقت لبيتها و لخدمة زوجها و عائلتها فقط و ليس لها الإ ذلك ، و هنا يكمن التحدي الأكبر لهذه الشخصية أما أن تكون أو لا تكون ، فإختارت أن تكون و بعد صبر و معاناة كبيرين إستطاعت أن تقنع زوجها بأن تدخل المرحلة الثانوية .
و هنا سؤال يخطر في ذهن السادة القراء كيف كان وضعها في هذه المرحلة و كيف واجهت مشكلة فارق العمر بينها و بين زملائها ؟
و هنا لم تواجه مشكلة كبيرة في هذه المرحلة بل بالعكس و بمساعدة إبنتها في الصف الأول الثانوي أن تكون علاقة صداقات متينة مع زميلاتها في المدرسة ، و لم تكتفي بذلك فحسب بل أنشئت لها قناة يوتيوب و تنصح فيها الجماهير ، و لكنها قامت بالتوازن بين البيت و التعليم، هي حقا امرأة ناجحة بكل المقاييس و ما زال الطريق أمامها طويلا و نتنمى لها التوفيق في المرحلة الثانوية و أن تحصل على أعلى الدرجات و تتحقق ما تتمناه .
و هنا ترسل لنا هذه الشخصية رسالة مفادها الشباب عامة و السيدات و ربات البيوت التي تواجه ظروفها أنها لازم تتعلم علشان تكون أقوى مع إهتمامها لزوجها و أولادها لازم متنساش نفسها .
تعليقات
إرسال تعليق