للصدق أهمية كبري في حياتنا... تعرف عليها
الصدق
بقلم :جهاد مرزوق
يُعد الصدق من الصفات الحميدة، التي يجب على كل إنسان أن يتحلى بها، وذلك من أجل أن يعيش الجميع في سعادة في جميع شئون حياتهم، ويساعد ذلك على إنتشار الأمن والأمان وخلو المجتمع من الطمع والحقد وغيرهم من الصفات السلبية ومن خلال هذا المقال شوف نروي كل ما يتعلق بالصدق.
يُعد الصدق من صفات الأنبياء والرسل، فهو منبع كل الفضائل والسمات الحميدة التي أمرنا بها الله تعالى، ويقول الله تعالى في كتابه العزيز "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين.
وقد وعد الله الصادقين بمنزلة كبيرة وعظيمة لهم في الدنيا والآخرة، والصدق هو مفتاح الفرج والصبر، حيث أنه يمنع الصفات السئية مثل الغش والاحتيال والكذب، ويعمل على نشر الصفات الحميدة مثل المحبة والتعاون والألفة بين الآخرين.
ويُعرف الإنسان الصادق من تربيته الصحيحة والسليمة، التي تقوم على أساس مبادئ الدين الإسلامي التي يجب أن يتحلى ويتصف بها كل إنسان، فالإنسان الصادق تكون تربيته سوية ونظيفة بعيدة عن الغش والخداع.
ويكون الإنسان الصادق محبوباً من الجميع وينال ثقتهم بشكل كبير، ويفرح في الدنيا والآخرة، ويفرّج الله كربه وهمه، على عكس الإنسان الكاذب الذي يكذب، فهو يُعد من المنافقين وغير محبوب من الآخرين، وقال الله تعالى في سورة الأنعام :"
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ".
وللصدق أهمية كُبري في حياتنا وخصوصاً عند تكوين الأسرة، فكلما تربى الطفل في بيئة تقوم على الصدق والمحبة، فإنه سوف يكون كذلك أيضاً، ولذلك يجب على كل أسرة تربية أبناءها على الصفات الحميدة والبعد عن الصفات السيئة، لأن الأهل مسؤلين أمام الّله سبحانه وتعالى عن هؤلاء الأبناء، فيجب عليهم توعية أبنائهم وتنشئتهم على ذلك.
ومن الأهمية القصوى ضرورة نشر الصدق في المجتمع، وذلك لأنه يعمل على هداية الإنسان على البر والتقوى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إِنَّ الصَّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ ليصْدُقُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً، وإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفجُورِ وَإِنَّ الفجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً".
وفي النهاية، يجب على كل إنسان أن يكون صادق في شتى أمور حياته وأن يكون مثل أعلى وقدوة لغيره، واكتساب الصفات الحميدة.
تعليقات
إرسال تعليق